مشاهدة النسخة كاملة : صرفتُ إلى ربِ الأنامِ مطالبِي


القناص
03-03-2011, 03:55 PM
صرفتُ إلى ربِ الأنامِ مطالبِي.... وَوَجهْت وَجهِي نَحْوهُ و مآرِبِي


إلى الملِك الأعلى الذي ليس فوقَه.... مليكٌ يُرَجّى سَيْبُهُ في المَساغبِ



إلى الصّمَد البَرّ الذي فاضَ جُودُه.... وعمَّ الوَرى طُرّاً بِجَزْلِ المَواهِبِ



مُجيري من الخَطْب المَخُوفِ وناصري.... مُغيثي إذا ضاقتْ عليَّ مَذاهبي



مُقيلي إذا زَلَّتْ بيَ النّعْلُ عاثِراً.... وأسمحُ غَفّارٍ وأكرمُ واهبِ



فما زال يُوليني الجميلَ تَلَطُّفاً.... ويدفعُ عنّي في صدور النّوائبِ



ويرزُقُني طِفلاًوكهلاً وقبلَها.... جَنيناً ويحميني دَنيءَ المكاسبِ



إذا سَدَّتِ الأملاكُ دُونيَ بابها.... ونهنَهَ عن غِشيانهم زَجْرُ حاجبِ



فَزِعتُ إلى باب المُهَيْمِنِ ضارِعاً.... مُذِلّاً أُنادي باسمِهِ غيرَ هائبِ



فَلم أُلْفِ حُجّاباً ولم أخشَ مَنْعَهُ.... ولو كان سُؤلي فوق هامِ الكواكبِ



كريمٌ يُلبّي عبدَهُ كُلّما دعا.... نهاراً وليلاً في الدُّجى والغياهبِ



يقولُ له لبّيكَ عبديَ داعياً.... وإنْ كُنتَ خَطّاءً كثيرَ المصائبِ



فَما ضاقَ عفوي عن جريمة خاطىءٍ.... وما أحَدٌ يرجو نوالي بِخائبِ



فلا تخشَ إقلالاً وإن ْكنت مُكثِراً.... فَعُرفيَ مبذولٌ إلى كُلِّ طالب



سأسألُهُ ما شِئتُ إنّ يمينَهُ.... تسُحُّ دِفاقاً بِالمُنى والرّغائبِ




فَحسبيَ ربّي في الهَزائزمَلجأً.... وحِرزاً إذا خِيفتْ سِهامُ النّوائبِ

ابو مازن
03-03-2011, 04:03 PM
صح لسانك اخي القناص على هذه الابيات الجميله
واعجبني البيت اللي يقول
صرفتُ إلى ربِ الأنامِ (http://www.sumiry.com/vb/showthread.php?t=4315)مطالبِي.... وَوَجهْت وَجهِي نَحْوهُ و مآرِبِي



إلى الملِك الأعلى الذي ليس فوقَه.... مليكٌ يُرَجّى سَيْبُهُ في المَساغبِ
نتمنى المزيد من جديدك
تحياتي