مشاهدة النسخة كاملة : قصة توبة الشاعر محسن الهزاني


هبوب الشمال
05-01-2011, 12:36 AM
قصة توبته

أراد الله لمدينة الحريق أن ينقطع عنها السيل لمدة طويلة
فبدأت الحيوانات بهزل ثم الموت
فإستسقى الناس راجين من الله المطر
فصلوا الإستسقاء دون علم محسن الهزاني
فأسرها في نفسه حزنا و ألما لأنهم لم يخبروه بأمر الصلاة
أراد الله لهذا الشاعر الهداية !!
و من الصباح نادى محسن الهزاني مشايخ القرية و كبار السن فيها
و في الطريق مر على حلقة مدرس تحفيظ قرآن و كانوا يسمونه (المطوع)
فأخذ بعض الصغار من الحلقة و ذهب بهم إلى الصحراء فقال لم :-
أنا أبي أدعي و أنتم أمنو << يعني قولوا أمين
فقال قصيدة رائعة و يقول فيها :-
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل واستقم في الدجى وابتهل ثم قل
يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال يا لطيف بنا دائم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط حاكم عادل كل ما شا فعل
ظاهر باطن خافض رافع سامع عالم ما بحكمه ميل
أول آخر ليس له منتهى جل ما شرك و لا له مذل
بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا كل ما أنت له يا إلهي أهل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا أسألك بالذي يا إلهي نزل
فعلى المصطفى مع شديد القوى وأسألك بالذي دك صلب الجبل
الغنى والرضا والهدى والتقى والعفو العفو ثم حسن العمل
وأسألك غاديا ماديا كلما لج فيه الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحكا باكيا كلما ضحك مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن هاميا ساميا آنيا متصل
سيحط الحصا بالوطء من علا منحو بالرفا والغثا بالشلل
و أسألك بعد ذا عارض سائح سن طقاق متنى سحابه طبل
من سحاب حقوق صدوق جفور عريض مريض مري عجل
كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم في مثانى السدا دامرات الحلل
ناشيا غاشيا سداه فوق السها كن مقدم سحابه يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش لمع برقه مسيوف هند تسل
داير حاير عارض رايح كل من شاف برقه تخاطف جفل
أدهم مظلم موجف مركم جور سيله يعم الوعر والسهل
كلما اختفق واصطفق واندفق إستهل وانتهل انهمل الهلل
كن متن غطها يوم هب الهواء ترتري من جفل و إرتهش و إجتول
بعد ذا آخر محمي جورما ثم يصير الشجر في مسيل الفحل
كل ما أزدجر و إندجر و إنفجر مع محط الحجر في جروف الجبل
حينما استوى وارتوى واقتوى واستقل وانتقل أضمحل المحل
والفياض أخصبت والرياض أعشبت والركايا أرعجت والمقل أسفهل
والحزوم اربعت والجوازى سعت والطيور أسجعت فوق زهر النفل
كن وصف اختلاف الزهر بالرياض تخالف فرش زوالي تفل
بعد ذا علها مرهش قالط في بقايا الربعن من سماك العزل
بعد هذا يعل زمان دلال ربو شهر سقى راسيات النخل
راسيات المثانى اطوال الخضور مستطيل مقاديم جريد المظل
حيث هن الذخاير إلى ما بقا بالدهر ما يدير الهدير الجمل
تغتنى به أرجال بوادي الحريق هم اقروم كرام إلى جا المحل
هم جزال العطايا غزار الجفان هم الباب المضيف بليل هشل
يا مجيب الدعاء يا متم الرجا أستجب دعوتي إنني مبتهل
أمح سيأتي واعف عن زلتي إنني يإلهى محل الزلل
فالذي مد فيك إلهي فلا خاب من مد فيك إلهي أمل
أهدني يا إلهي فإني أقول دع لذيذ الكرى و أنتبه ثم صل
ثم ختمه صلاتي على المصطفى عد ما أنحا سحاب صدوق وهل

وبعد هذه القصيدة الرآئعة عاد محسن إلى الحريق و فوق رأسه الغمام السود

و أمطرت في مدينة الحريق ثلاث أيام بلياليها

الحصن المنيع
05-01-2011, 12:39 AM
قصة جميله
شكرا لك هبوب الشمال رائع فى نقل المفيد

صـمتي عہتآإب
05-01-2011, 01:21 AM
قصه جمييل وقصيده رائعه جدا

راقى لي مانقلته / كآ عهدناك مبدع متالق في طرحت

فلاتحرمنا جديدك

تحياتي

ابو هاشم
05-01-2011, 05:47 AM
شكرا لك هبوب الشمال على النقل الجميل

هبوب الشمال
05-02-2011, 06:15 PM
الحصن المنيع
صمتي عتاب
ابوهاشم
يعطيكم العافيه على المرور الرائع

الموج الهادئ
07-23-2011, 02:54 AM
طــــرحت فآبدعت في القصة / سلمت الانامل على الابدآع

ربي يعطيك العافيه / نتـــــطلع لجديدك

تحيآتـي لك