منتدى قبيلة السمره من جهينة الرسمي

استوقفني تعليق الاخت آشلي

على مشاركتي وانها لااا تحب سماع صوت الموت

فذكرتني بقصه قديمه معروفه عند شيابنا وتنذكر عند الكبار في السن بين حين وحين

واسمحوا لي بسردها عليكم بأسلوبي علها تكون من باب التذكير ولعلها تصل لمغزاها

***

رجل وامرائته وابن جدع ( في بداية مراهقته ) يعيشون في البر في زمن بعيد

الاب كهل والام اتعبها المرض وقل اسباب العيش ( الغذاء والماء ) ذهب الولد يوم

كعادة الايام لإحضار اي شي يمكن ان يفي بإشباع الابويين ولو كان قليل

( هنيئا له ببرهما )

وكالعادة ضل الابوين في انتظار دخول ابنهما عليهما قبيل الغروب وهاهما وكاني

اراهما الام تستلقي على جنبها على الرمل داخل تلك الخيمه الباليه والاب متاكئا على عامودها

في انتظار الابن الصالح ،،

تاخر الوقت ولكن لم يحظر الابن

وبحاسة الاستشعار الفطريه لدى الام طلبت من الاب الذهاب بحثا عن الابن من

مااستشعرت بالخوف والخطر على ابنهما الوحيد ،،

بداء الاب بطمئنة الام محاول ان يشعرها بالامان وعدم الروعه على ابنهما ،، ولكن

لم تلبث الام الا ان تعاود الطلب والالحاح على الاب بالخروج بحثاً عن ابنهما ،،

ماكان للاب الى الخروج ليلا وهو بينه وبين نفسه يدعي بقلب محروق

(( يارب السموات ياسميع ياعليم بالحال احفظ ولدي من كل شر ))

وبرغم من كبر سنه ووهن عظمه الا ان الخوف على ابنه قد انساه اعياء بدنه

بداء بالبحث وبالنداء عليه مابين وادي وتل ولم يسمع اي رد لندائه

وبين ما هو يبحث ،،،،، لا يجد الا !!!

اثار ردائه القصير وبقايا من عظامه والكثير من دمائه

فقد عدى عليه الذئب وافترسه

(( انا لله وانا اليه راجعون ))

"" كيف هو قلبك ايها الاب انذاك ""

فماكان منه الا الاستغفار وطلب الرحمه لابنه وان يجعل شفعه اكثر من نفعه في يوم الحشر

وعاد الاب الى زوجته ومعه ارنب بري قد اصطاده اثناء عودته ،،

وقبل ان يقبل عليها هي من اقبلت عليه بلا دموع وبلا نواح ولكن بقلب يكاد ينفطر

من شدة الاعتصار رغبةً في الاطمئنان على ابنها

عساك لقيته ؟؟

وينه موهب معك ؟؟

وين ارسلته فذا الليل ؟؟

والاب لااااااايجيب ،، حتى اعطاها الارنب الذي قد اصطاده

وقال لها !!!!!!

خذي الارنب وصنعي منه عشائنا ولكن بشرط !!!!

اذهبي الي كل خيمه يمكن ان تمري بها واسئليهم الاذن بطبخ الارنب لديهم على

شرط ان تكون تلك العائله لم يمر عليهم اي حزن من قبل ،، فلا يكونوا قد حزنوا

على فقد ام او اب او اخ او اخت ابن او اي قريب لهم ,,

فذهبت الام بارنبها بحثاً عن بيت اناس لم يمر عليهم حزناً فما وجدة

وعند عودتها للاب ،، اخبرته بانها ماكانت لتجد اي انسان الا وقد مر عليه حزن

بفقد حبيب او قريب له ،،،

فقال لها الاب الامي المؤمن بالله والمتوكل على الله

ان من الهم الصبر والسلوان وعان كل من بحثتي لديهم

قادر على ان يصبرك على فقد ابنك

نعم احبابي في الله ان الموت حق والفقدان مر مر مر مر ولكن سبحان من شرع

الموت والحياة وسخر الليل والنهار

فماكان الموت الا مصيبة وامتحان للبشر

اللهم اغفر لوادي وارحمهما والمسلمين اجمعين

ثواني من الدعاء لامواتنا

(( اللهم اغفر لموتانا واجعل قبورهم روضة من رياض الجنه ))

محبكم في الله / الموج الهادئ