إن أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك، وتستأنس إليه بقلبك وعقلك وجميع جوارحك حتى لا ترجو إلا ربك ولا تخاف إلا ذنبك، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئاً، فإذا كنت في هذه الدرجة العالية لم تبال في بر كنت أو في بحر أو في سهل أو في جبل، بل يكون شوقك إلى لقاء الحبيب شوق الظمآن إلى الماء البارد وشوق الجائع إلى الطعام الطيب، ويكون ذكر الل...ه عندك أحلى من العسل وأحلى من الماء العذب عند العطشان في اليوم الصائف
(إبراهيم بن أدهم)