عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-03-2013, 11:36 PM
خارج نطاق التغطية
البن والهيل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
SMS ~ [ + ]
اللهم أكتب لنا الخير حيث كان ثم أرضنا به
لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 867
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 4687 يوم
 أخر زيارة : 08-28-2015 (10:12 PM)
 الإقامة : في ديرةً حبها في القلب كنا
 المشاركات : 1,642 [ + ]
 التقييم : 55
 معدل التقييم : البن والهيل سيصبح متميزا في وقت قريب
بيانات اضافيه [ + ]
;asdlddd الكنز العظيم ( الصبر)



ما أجمل النداء من الرحمن الرحيم – سبحانه وتعالى - الذي ينادي به أهل الإيمان بقوله :


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) ,



ووعد الصابرين بالفضل العظيم بقوله :

((أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)) ,



وجعل ملائكته الكرام يستقبلون الصابرين بالتحية والسلام بقوله :


((وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)).




والمؤمن بالقضاء والقدر ليس له إلا الإيمان والراحة والاطمئنان والأمن في الدنيا والآخرة ومصداق هذا قوله تعالى :



((مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) ,



وقوله تعالى : ((مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)) ,


وقوله تعالى : ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ))



وتقاس قوة الإيمان في القلب عند حلول المصيبة فقد جاء في الحديث عن أنس - رضي الله تعالى عنه -

قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال لها : ((اتقي الله واصبري))

قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم

فأتت إليه فقالت : لم أعرفك فقال : ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)).



و فوائد الإبتلاء :

• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.


والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:

الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.

الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.

الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.

والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.


ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :

(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.

(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.

(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"

(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"

(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.



وهذا ينبغي على كل مكلف أن يبحث عن هذا الكنز العظيم


ويأخذ منه مقدار ما يمتلأ قلبه من الإيمان ويتذكر دائماً الخطاب من الله - تعالى - لكل مبتلى : ((فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)).

فاللهم اجعلنا من الصابرين ومن الشاكرين ومن أصحاب جنتك جنة النعيم يا رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


منقووول للفائدة



 توقيع : البن والهيل

مواضيع : البن والهيل


رد مع اقتباس