ها نحن على بعد خطوة من دخول أيام مباركات وموسم خيرات
قال فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم ((ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه الايام، يعني ايام العشر، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء))



هذه الأيام التي قل فيها المجتهدون وكثر فيها المفرطون يصومون النهار إغماء ! ويقومون الليل سهرا !
الناس يأتون إلى هذه البلاد من كل فج عميق يبتغون مرضاة الله وهو يخرج منها يبتغى مرضاة هواه .
فترى بعضهم يأتي من المشرق إلى المغرب وهو يذهب من المغرب إلى المشرق! هذا بيت الله يراه من شرفة منزله وفي ذمته حجة الإسلام لم يؤديها .
فلا تعاتبوا صاحبنا يا إخوة ألا تعلمون أنه لا يستطيع المشي إلا في الكرة ولا يقاوم السهر الا في اللهو ولا يتحمل الجوع إلا في ما يصبر به نفسه كل هذا ولا يعذر !؟



و قبل الختام هل أنت تعذر مثل صاحبنا أم أن عندك ظروفا أخرى تمنعك !!






*همسة *
في الطريق إلى الله لا توجد لوحات تحدد السرعة القصوى أو نهاية الطريق فإن استطعت أن تطير محلقا بالطاعات حتى تصل إلى بارئك دون أن يسبقك أحد فبادرستجد أول الطريق مزدحما !
لاكن لن تجد في آخره إلا صفوة مختارة من أهل الهمم العالية.