عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-17-2012, 05:19 PM
عضو مميز
سفير الوطن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 498
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4779 يوم
 أخر زيارة : 12-26-2015 (10:26 PM)
 المشاركات : 679 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : سفير الوطن عضو علي طريق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
aq11q الشيخ صلاح البدير.. تدبر القراء وتواضع العلماء




الشيخ البدير.. تدبر القراء وتواضع العلماء



28 رمضان 1433-2012-08-1603:37 PM





منذ سن مبكرة عُرف الشيخ صلاح بن محمد البدير بموهبته وصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم في مدينته، الهفوف، التي ولد بها في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية.

بدأ الشيخ البدير في إمامة الناس وهو في المرحلة الثانوية تقريباً في عام 1406هـ، وكان يصلي بالتناوب مع شيخه الشيخ أحمد السلمي من مشايخ محافظة الأحساء.

تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم الشريعة فرع الأحساء. ثم المعهد العالي للقضاء.

وما لبث أن ذاع صيته، فتم تعيينه إماماً في مدينة الدمام، ثم انتقل إلى مدينة الرياض، ثم محطته التي ما زال بها حتى الآن بعد ترشيحه إماماً للمسجد النبوي الشريف.

الشيخ البدير يعمل قاضياً بالمحكمة الشرعية بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله تواصله مع طلابه وشيوخه بحيث يحيط بالعلوم بالقدر الذي يفتح عليه الأبواب المغلقة ليواصل مسيرته الدعوية والعلمية.

وصفه الشيخ المغامسي بأنه من أميز القراء، يقول عنه: "... قال جل وعلا عن فرعون وآله وتكذيبهم لموسى وهارون: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ. [هود:99]. فهذا كله دلائل تظهر الشيب في الإنسان إذا قرأها، وأذكر أنه قبل أعوام قُدِّر أن نقرأ هذه السورة في صلاة التراويح، والقرآن تدبره يحتاج إلى فقه، ولا أقصد بالفقه فقه المتون وفقه الأحكام، وإنما أقصد فقه العقل، وقُدر أن قرأ هذه السورة الشيخ صلاح البدير وفقه الله، فكان يقرؤها مقطعاً مقطعاً، فقرأ قصة نوح، ثم قرأ قصة عاد، ثم قصة ثمود، وهكذا، وهو لا يبكي، بل كان يحاول أن يحبس بكاءه، وهذا من تعليم الناس وربطهم بالواقع، فلما وصل إلى قول الله جل وعلا في آخر السورة: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ. [هود:120]، بكى الشيخ حفظه الله ونفع المسلمين بعلمه، وهذا هو الفهم؛ لأن هذه الآية هي اللب من الإيراد كله".

وأضاف الشيخ المغامسي: "فإن الله ذكر أنبياءه ورسله على التفصيل، ثم لما ختم قال: (وَكُلاً)، أي: كلاً ممن مضى، والتنوين هنا عوض عن الحذف (نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ)، ثم ذكر الغاية (مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) والخطاب لنبينا صلى الله عليه وسلم ومن يسمع من أمته. فلما وصل إليها بكى، وهذا من العلم، وتدبر القرآن، وفقه النصوص، ومعرفة موطن مقصود الله تبارك وتعالى، وهو علم رفيع يمن الله جل وعلا به على من يشاء من عباده".

والشيخ البدير عرفه من حوله بتميزه برحابة صدره وهدوئه العجيب الذي يأسرك من غير أن تشعر، كما عرف بخشوعه والقراءة المؤثرة.

وللشيخ البدير حضوره الدعوي من خلال العديد من الندوات والمحاضرات الدينية، وله شرائط وأسطوانات مسجلة لتلاواته للذكر الحكيم. وتبث العديد من القنوات الإذاعية والتلفزية قراءات صلاح البدير، بالإضافة إلى مواقع على الإنترنت. كما سبق له أن شارك في إمامة المصلين لصلاة التراويح في الحرم المكي الشريف عامي 1426 و 1427هـ.

أما تواضع الشيخ البدير، فهو من أكثر القراء والمشايخ ممن عُرفوا بحسن المعشر ورحابة الصدر والهدوء، وتواضع العلماء، وفي مُحياه تبدو ملامح الورع والتقوى والأدب الجم، وقد عرف عنه حب الرياضة، وتنوقلت صورته وهو يلعب كرة الطاولة، كما أنه من المحبين للتنزه والبر، ويحرص على زيارة معظم المعالم السياحية في بلاده مقدماً في الوقت ذاته دوره الدعوي.



 توقيع : سفير الوطن


رد مع اقتباس