الحفارة تهدد باختفاء الطماطم من أسواق المملكة

لجينيات : حذر أكاديميون، من غياب الطماطم المُنتج محلياً «نهائياً» من الأسواق، بسبب حشرة ظهرت في المملكة العام الماضي، وتملك «قدرة تدميرية عالية» على الطماطم وبخاصة في محافظة الأحساء، التي يُعد هذا المحصول فيها واحداً من أربعة مواسم، تدر سنوياً 500 مليون ريال من خلال مبيعات أكثر من 450 ألف طن، من الطماطم، والباذنجان، والفلفل، والبطاطس.

وأشاروا ـ بحسب صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الاثنين ـ إلى تسبب الحشرة في ارتفاع أسعار الطماطم في العام الماضي، ووصولها لأسعار «خيالية»، بسبب شح المعروض في الأسواق.

وقال أستاذ الحشرات في كلية الزراعة في جامعة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز العجلان: «إن حشرة «حفارة الطماطم» تملك القدرة على مقاومة المبيدات المُستعملة والمُكررة»، مؤكداً أهمية استعمال «مبيدات مختلفة التأثير بطريقة تبادلية، حتى لا تكتسب الآفة مناعة ضد المبيدات المُستعملة».

واعتبر العجلان، في محاضرة أقامتها المديرية العامة للزراعة في الأحساء أمس، حشرة «حفارة الطماطم»، «آفة خطيرة، لها قدرة تدميرية عالية على محصول الطماطم. وتتخذ الحشرة أميركا الجنوبية موطناً أصلياً لها. وانتقلت إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط حديثاً، ومنها إلى الشرق الأوسط»، مبيناً أنها «وصلت إلى المملكة في صيف العام الماضي، وسجلت في غالبية مناطق زراعة الطماطم في أواخر العام ذاته».

وأبان أن الحشرة «تنتمي إلى الأنواع الحرشفية، والكاملة منها تتحول إلى فراشة صغيرة، وتأخذ اللون الرمادي. ويكون نشاطها في طرفي النهار، عند الصباح الباكر وقرب غروب الشمس. فيما تقضي غالبية ساعات النهار مختبئة في المنطقة السفلية للنبتة بين الأوراق. وتضع الأنثى البالغة 200 بيضة، ولها من 10 إلى 12 جيلاً في العام».

بدوره، أوضح أستاذ المبيدات والمكافحة الدكتور محمد حجار، إن المملكة ودول الخليج سجلت في العام 2010، «خسائر فادحة في محصول الطماطم، بسبب هذه الآفة»، مشدداً على ضرورة «اتخاذ الإجراءات الضرورية للسيطرة عليها».

واعتبر الطور اليرقي هو «الضار؛ إذ تتغذى اليرقة على جميع أجزاء نبات الطماطم. كما تحدث أنفاقاً في الأوراق والقمم النامية والبراعم وثمار الطماطم غير الناضجة والناضجة. وتسبب خسارة من 50 إلى 100 في المئة في محصول الطماطم. كما تهاجم المجموع الخضري للبطاطس والباذنجان والفلفل. ويكون نشاطها في المناطق الدافئة، التي يقل ارتفاعها عن ألف متر عن سطح البحر»، مشيراً إلى أن الظروف المناخية في المملكة «مناسبة لانتشار هذه الحشرة، سواء في الزراعات الحقلية، أو المحمية».

وشدد حجار، على ضرورة إجراء عملية المسح، «للتأكد من خلو الحقل من الآفة، وتحديد البقعة والمساحة الجغرافية، وتطبيق الحجر الزراعي الداخلي بشدة، إضافة إلى خلق منطقة عازلة حول المناطق الخالية

---------------

ربي يعطيك العافيه على هذا الموضوع
نتمنى المزيد من مواضيعك
تحياتي لك

يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق

يسلموووووووووووووووووووووووو