نعم للكرم ........... لا للإسراف
الكرم من الصفات العربية الأصيلة حيث اشتهر به العرب قديماً ومن أمثلة ذلك حاتم الطائي الذي كان كريماً جواداً , وعندما جاء الإسلام حث على الكرم والجود وإكرام الضيف قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ) .
وليس الكرم فقط هو في تقديم أصناف الطعام والشراب ولكن يكمن معناه الحقيقي في الاستقبال الحسن والترحيب اللائق بالضيف وأن يُشعَر الضيف بأنه شخص محبوب له أهميته واحترامه .
ولازالت المجتمعات العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص تهتم بالكرم والجود وإكرام الضيف ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت فئة من الناس جاوزت الحد في الكرم ليصبح إسرافاً وتبذيراً ومفاخرة في إعداد الحفلات المكلفة والولائم الكبيرة التي في غالب الأمر ينتهي المطاف بهذه المأكولات إلى صناديق القمامة ليكسبوا وزراً بدل أن يكون لهم أجراً , قال تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )
وستلاحظ أيها القارئ الكريم أن هذه الفئة لا تقوم بإكرام إلا من كان له جاه أو منصب أو مال وفير أو خلافه ويندر منهم أن يكرموا شخصاً مغموراً لا منصب له لأن الهدف من الكرم عندهم هو السمعة والذكر بين الناس والشهرة وليس طاعةً لأمر الله تعالى .
|