ســـــــــــــــــــــبحان الله وبحــــمده ســـــــــــــــــبحان الله العظيم

   

 
اســــــــرة المنتدى ترحـــب بالاخوة الاعضاء والزوار وتتمنى لهم قضـــاء اسعد الاوقات وامتعها فى المنتدى وتسعد بمشاركاتهم وتواجدهم فى كل لحظه - وأهـــــلا وســـهلا بالجمـــــيع "

رسالة المنتدى


   
 
العودة   منتدى قبيلة السمره من جهينة الرسمي > الـــمـــنـــتـــديـــات الإجــتــمــاعــيـة > مـنـتـدى الأسـرة والـمـجـتـمـع
 
 

مـنـتـدى الأسـرة والـمـجـتـمـع كل مايتعلق بالأسرة من توجيهات ونصائح والصحة والطبخ والديكور - علاقات أسرية - أطفال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-31-2011, 12:13 AM
عضو مميز
صعب السؤال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
SMS ~ [ + ]
دفن الماضي
تحت سابع ثرى
خطوة الايام ماترجع ورى......
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 401
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 فترة الأقامة : 4817 يوم
 أخر زيارة : 08-29-2016 (11:11 PM)
 الإقامة : السعوديه
 المشاركات : 604 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : صعب السؤال عضو علي طريق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
منحرج كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )



[type=265284]يا كوكبا ما كان أقصر عمره *** وكذاك عمر كواكب الأسحار




اخواني واخواتي الأفاضل اسعد الله اوقاتكم بكل خير , وبارك لكم في الشهر الفضيل

ورزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا .

تلك هي مشاركتي الأولى في صرحكم الشامخ , ومادعاني للتسجيل فيه سببين

أولاهما : ما لمسته خلال تصفحي فيه من صدق الأخوة وسمو المشاعر والإخلاص

في ابداء النصح والتعاطف مع المشاكل بين اعضاءه , الأمر الذي شجعني أن

أطرح مشكلتي هنا لعلي أجد بين حروفكم سلوى لما أصابني من بلوى

الثاني : قراءتي لمشكلة الأخ أحمد صاحب معرف ( حياة أفضل ) , لأهون عليه

مصابه في زوجته وصدمته , وليعلم ان هناك من هو أعظم منه مصابا , من باب

( من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ) , مع خالص دعائي له أن يتجاوز

محنته ويتخذ القرار الصحيح , ولكافة الأعضاء بالتوفيق

والتمس العذر في البداية منكم ان أطلت في حديثي فالله وحده يعلم كم أقاسي وكم

أعاني , وماكتبت هنا الا لشدة ما اعانيه , ولحاجتي أن اسكب قدرا بسيطا من

أحزاني عبر الكتابة لعلها تخفف عني

بداية : خطب الأهل لي فتاة من عائلة من أزكى الناس سمعة , وأشرفهم حسبا ,

وأرفعهم نسبا , وتم تحديد موعد للنظرة الشرعية , ودخلت على الفتاة آنذاك

فسبحان من صورها وجلَّ من أبدعها , وتبارك من سواها , وأقسم بالله صادقا

مارأت عيني جمالا ملائكيا كجمالها , ومنذ اللحظة الأولى قذف الله حبها في قلبي

ثم تمت الملكة بعدها بأسبوعين , فلاتسألوا عن سعادتي وقتها كيف كانت , وبدأت

المكالمات

بيننا , وبدأت أكتشف شخصية فتاتي الحبيبة شيئا فشيئا , ان تكلمنا في الأدب

والشعر فهي أديبة حاذقة تتقن فنون الشعر وتقرضه , وتحفظ أشعار الأولين

والآخرين , وان تكلمنا في الثقافة فهي من اوسع الناس اطلاعا ومعرفة , وان

استشرتها في أمر ما فهي من أرجح الناس عقلا , وأشدهم نباهة

وإن تكلمنا في الشرع والدين فهي عالمة بأمور دينها حافظة لكتاب ربها , ومن

أكمل الناس أدبا وخلقا , ومع هذا وذاك تهتم بجمالها وتعتني بنفسها وتتابع كل

مايخص هذا الجانب . حتى بت أغبط نفسي على مثل هذه الزوجة , ومثل هذا

النسب , فأهلها لايختلفون عنها شيئا , وان كانت الفتاة كما ذكرت لكم فكيف

تتصورون أن يكون الأصل ؟

وكنت أستعجل زواجي منها بكل الطرق , وأحاول تدبير أموري المالية لكي

أبذل لها الغالي والنفيس , وحين أعطيتها مهرها كنت أراه قليلا بحقها وأرى

أنها تستحق كنوز الدنيا

وتفننت في تجهيز عش حبنا الذي سيجمعنا , فسافرت هنا وهناك لأجلب الأثاث

من أغلى المعارض وأجملها ذوقا , حتى اكتمل بيتنا وأصبح فتنة للناظرين

وكانت تعاتبني حين أتغالى في هداياي لها , ولا تبخل علي في أن تهديني بالمثل ,

وحين حجزت في أفخم القاعات وأغلاها سعرا لحفل زواجنا غضبت كثيرا وعاتبتني

بأن السعادة ليست بالمظاهر ويكفيها أن نكون سويا .

وتم زفافنا كأجمل ما يكون , كان زفافا اسطوريا بحق , وكانت حبيبتي كأميرات

الأساطير بجمالها وحيائها , وشعرت وقتها أني ملكت الدنيا بأسرها فمن مثلي ؟

وفوجئت بزوجتي في الليلة الأولى من زواجنا تمنحني مهرها كاملا كما منحته

لها لم يمس , ولم ينقص منه ريالا , وغضبت منها أشد الغضب , وسألتها كيف

اشترت جهازها _وهو بالمناسبة من اغلى وأفخم الماركات_ ؟ فأجابتني أنه من

مالها الذي منحه لها والدها , لأنه رأى كيف تفانيت في التجهيز لبيتنا

وزواجنا ( رغم أنه جزاه الله خير الجزاء ساعدني كثيرا جدا ) , ولم يشأ أن يثقل

علي أكثر , فجهز ابنته من ماله .

وبقدر ما آلمني التصرف , بقدر ما أكبرته , أهناك من يتصرف كذلك في هذا

الزمن , وأقسمت عليها أن تأخذه فرفضت , ولم يكن أمامي سوى أن أشتري لها

بالمبلغ ذهبا وعلى ذوقي .

ولن أطيل عليكم , لكن يكفي أن أقول أنني قضيت معها أجمل أيام عمري , تنعمت

في أحضان السعادة , وتقلبت في أكناف النعيم , واستشعرت بحق وصدق قول

الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) , فكنت لا

أطيق فراقها , وكنت أذهب لعملي صباحا مودعا بدعواتها وحنانها , وانتشي

بتذكر أوقاتنا الحلوة معا أثناء عملي , وأعود متلهفا الى بيتي متشوقا كعريس

يزف الى عروسه , فأجد ذلك حقيقة لامجازا , بيتا نظيفا معطرا , وطعاما شهيا

معدا , وزوجة ان نظرت اليها سرتني بجمال هندامها وحسن استقبالها وبشاشة

وجهها , وعذوبة حديثها , فأنسى هموم عملي كلها وانسى الدنيا بأسرها , وأبقى

فقط لأنصت لها , ولا أتمنى أن تكف عن حديثها ابدا فاذا ضحكت زغردت بلابل

قلبي , وأشرقت الدنيا في عيني , واذا أطلت النظر اليها استمتاعا بحسنها

تبسمت وأغضت بعينها حياء كأول مرة رأيتها فيها .

وكانت وجه خير علي , وقد كنت مدخنا فأقلعت عن التدخين بفضل الله أولا ثم

بأسلوبها المحبب , ورزقني الله في الشهر الذي تزوجتها فيه بوظيفة أفضل

بمراحل من تلك التي كنت فيها وبراتب ضعف راتبي , وترقيت في وظيفتي

بعد ذلك , وأصبحت أكثر هدوءا بعد أن كنت أعاني من نوع من العصبية

وأكثر قربا من خالقي , ولمس جميع من حولي تغيري للأفضل

وشغفت بزوجتي حبا حتى أضحيت لا أستطيع أن أكتم حبي وأتيه بها فخرا بين

العالمين , الى أن نصحني أحدهم أن أكف عن الحديث عنها خشية العين .

وكنت من شدة حبي لها أخشى عليها _ دون مبالغة _من خدش النسيم لها

حتى أنني تراجعت كثيرا عن الحمل لخشيتي عليها من الام الحمل والمخاض

رغم رغبتي العارمة في الانجاب منها ,

باختصار : كانت طفلتي الحبيبة المدللة , وكنت ابنها الذي لم تنجبه بعد , لاتنام الا

بين أحضاني , أتنفس نسماتها العطرة , وأغفو على همساتها العذبة , وأصحو

على مداعباتها الحلوة , ولا يحلو لها نوما قبل أن تسألني : راضي عني يا حبيبي ؟

فأقبل جبينها وأجيبها : الله يرضى عنك دنيا وآخرة , وأنت حبيبتي راضية عني ؟

فتجيبني بالمثل , هكذا كنا كل ليلة

ولا أذكر يوما أننا اختلفنا , أو بتنا على خصام ابدا , وإن اختلفت بيننا وجهات

النظر كنا الأسرع الى مراضاة بعضنا البعض , وان احسست اني ظلمتها أو

ضايقتها أتقطع ندما وأتمزق ألما وأبكي كالأطفال في حجرها . فتضمني اليها

وتداعب شعري وتضاحكني وتمازحني حتى يزول كدري , فما عرف النكد الينا

سبيلا , ولا سمع بيتنا للحزن نعيقا .

وشاء المولى أن يبتليني بمرض , نصحني الأطباء بضرورة اجراء عملية للشفاء

منه , وكتمت مرضي عن والدتي وسائر أهلي , وعلمت به زوجتي فكانت خير

معين لي , وبدلت جزعي صبرا بحديثها , وبت أمنا مطمئنا أنتظر موعد العملية

دون أدنى خوف .

وحان يوم اجراء العملية فأصرت أن ترافقني الى المستشفى , وكانت الى جواري

أثناء تحضيري للعملية تمسك بيدي , ويدها الحبيبة تنتفض بين يدي , تكتم دمعها

وتلقنني الأوراد وتتلو الايات , صابرة متماسكة أمامي , تبثني القوة والشجاعة

وأنا أعلم أنها تكاد تموت قلقا ورعبا علي , وألبستني معطف العمليات , وخلعت

عني حذائي , وقبلتني , وودعتني مازحة من بين دموعها : ( شكلك يجنن

بالبدلة الجديدة ) , ثم استودعتني الله فكان أخر وجه اراه وجهها الحبيب قبل

وجه الطبيب , ولم يخالجني الخوف سوى وقتها كطفل تركته أمه وحيدا

وحين استفقت من غيبوبتي كان أول ما طالعني وجهها , وتلقفتني بين احضانها

وأغرقتني دموعها شكرا لله وحمدا على نجاتي

وصبرت بعد ذلك على فترة نقاهتي فلازمتني في مرضي , تستقبل الزوار , وتخفف

عني , وتسهر على راحتي فلا تنام الا قليلا , وضحت بصحتها ووقتها من أجلي .

وحين متعني الله بالسلامة سافرت بها الى اجمل جزر خلقها الله على وجه

البسيطة , فكانت من أجمل رحلات عمري بعد رحلة شهر العسل , وان كنت

أرفض هذا المسمى فحياتي معها هي شهر عسل متصل .

ومهما أفضت واستفضت في وصف جمال ايامي معها فلن أوفي ولن أبلغ .

وكنت كلما خلوت بنفسي ونظرت في حالي : استكثرت على نفسي السعادة التي

أحياها , وتذكرت قول أحد السلف ( هي الدنيا : كلما حلت أوحلت , وكلما كست

أوكست , وكلما جلت أوجلت ) فأشعر بغصة في حلقي , ووجل خفي , وأدعو الله

ألا يبدل حالنا وألا يفرقنا أبدا .

ثم أتى رمضان 2008 وكان أول رمضان لنا معا , وأجمل رمضان مرَّ علي منذ

مولدي , كنت _ وعذرا في الكلمة _ لا أفطر الا على ريقها , وتعلمت معها كيف

أكون أكثر قربا لله , كيف أحفظ صيامي , كيف أستشعر الآيات وأنا أختم القرآن

, وأنا أصلي التراويح , كيف أتحرى ليلة القدر , كيف , وكيف , وكيف

كنت أرى الوجود معها بعين أخرى أجمل وأروع من تلك التي كنت أراه بها وأنا

عزوبيا , تعلمت منها الكثير , علمتني دروسا في التضحية , في الحب ,

في الاخلاص , ومهما ضحيت من أجلها وتفانيت في اسعادها والبذل من اجلها

لا أرى أنني أوفيتها حقها , أو بلغت ربع تضحياتها من اجل اسعادي .

وغني عن الذكر أن أذكر لكم كيف كان لي أول عيد معها , فوالله لقد بلغت عنان

السماء من شدة سعادتي وسافرنا بعدها لمدة اسبوعين في رحلة كالأحلام في

روعتها

ثم استخرنا الله وحملت حبيبتي في شهر الحج , وبقدر قلقي عليها بقدر سعادتي

بحملها , وتمنيت لو احتضنتها بين أجفاني وأغلقت عليها من فرط خوفي عليها

ومرت أشهر الوحام الأولى كأقسى ماتكون على زوجتي , كانت تخفي عني

أوجاعها وتتسلل من حضني ليلا لتستفرغ _ أعزكم الله _ فلا أشعر بها الا حين

عودتها

وكانت كلما تقدمت بها أشهر الحمل تزداد تعبا , لكنها لم تقصر يوما بحقي او

بحق بيتها أو بحق نفسها فلا زالت تهتم بنفسها , ولولا بطنها الصغير

الذي يتقدمها لظن الناظر اليها انها عروس قد تهيأت للقاء زوجها .

وترفض أن أستقدم لها خادمة فهي تستلذ بقيامها بأموري , وتصر أن تطهو لي

بنفسها حتى نهيتها عن ذلك خوفا عليها وأصبحت أحضر الطعام من المطاعم

أو أطهو لها بنفسي

وكان وقت متابعة الجنين من اجمل اوقاتنا , نراه على الشاشة ونتابع حركاته

ودقات قلبه , وحين تبين لنا انه ذكرا رسمنا أعذب الأحلام واخترنا اجمل الأسماء

كنت أكلمه وهو في بطنها وكانت تداعبه فيتحرك كأنما يجيبنا ونتحسسه ضاحكين

واستغرق في تخيلاتي , فأشعر بالهم حين أتذكر موعد ولادة زوجتي وكيف

ستقاسي الألام , فأضمها الى صدري , دون ان اتكلم , وكأن نبضها يشعر بنبضي

فتبتسم وتداعب طرف انفي ضاحكة : لا تخاف .

واقترب موعد ولادتها شيئا فشيئا , ودخلت في شهرها التاسع , وكدت أموت

قلقا عليها , وكنت أشعر بمدى ثقل الجنين عليها , وارهاقها وتعبها , وكانت

ترفض طلب والديها ان تستقر في بيتهم في الشهر الأخير لئلا يفاجئها الطلق

اثناء عملي , وتبرر ذلك بأنها لاتحب ان تفارق بيتها أو تفارقني الا في اللحظة

الأخيرة .

ولأول مرة في الشهر الأخير تتكلم عن خوفها من الموت أثناء الولادة , وكنت

أنهرها لكي تكف عن كلامها , فتجيبني ان هذا يعد من حسن الخاتمة فأدعو

أن يجعل الله يوم وفاتي قبلها , فتجيبني : الله يجعل يومنا واحد وندفن سويا

فكلانا لا يقوى على فراق الآخر , فتدمع عيني وأضمها الى صدري وأرجوها

أن تغلق الموضوع .

وأذكر انني استيقظت في احدى الليالي على شهقانها , فسألتها جزعا عما بها

فقالت لي : أشعر أنني سأموت أثناء الولادة ورأيت ذلك في منامي , فهدأت من

روعها , ولم أنم ليلتها من شدة همي وحزني , حتى تمنيت أنها لم تحمل أصلا

ثم أتت الليلة الأخيرة من شعبان وكان أهلها قد أصروا عليها أن تقيم عندهم

لمراعاتها , وكنا قد ذهبنا في ذلك اليوم للمراجعة , وكان وضع الجنين لا يطمئن

ونبضه قد أصبح ضعيفا نوعا ما , وحددت الطبيبة لها اليوم التالي لاجراء عملية

قيصرية لاخراج الجنين , ونزل الخبر علي كالصاعقة , وكانت هي اكثر هدوءا

مني وتقبلت الخبر بثبات عجيب و ونصحتها الطبيبة بالمشي لربما اعتدل وضع

الجنين , وسهل ولادته بطريقة طبيعية , وخرجنا من المستشفى , وكنا

قد اعتدنا أن نمشي سويا ونتسامر منذ بداية شهرها التاسع , فسألتها في ذلك

اليوم بعد خروجنا من المستشفى : أين تحبين أن نمشي ؟ فأجابتني ضاحكة :

في الملاهي .. وذهيت بها الى هناك ولعبت طفلتي الحبيبة بسعادة لا يخالطها

قلق وكنت أعلم أنها تفعل ذلك من اجلي لكي أنسى جزعي وخوفي عليها

ومشينا في السوق كثيرا , نتبادل الحديث والضحك بعد أن ذهب عني قلقي

وشرينا المزيد من الأغراض لمولودنا الذي ننتظره غدا

وتاولنا عشاءنا والآيس كريم الذي تفضله , وأوصلتها الى بيت أهلها

واحتضنتها طويلا مودعا اياها وراجيا منها ان تعتني بنفسها حتى اراها

في الغد , ثم ايقظتني لصلاة الفجر , واتصلت بها عند ذهابي لعملي وكان

ذلك في أول أيام شهر رمضان المبارك عام 2009 , ومضى يومي قلقا

مضطربا , أفكر في موعد العملية ليلا , واود ان اسمع صوتها فاخشى ان

تكون نائمة , حتى كان موعد عودتي من عملي في الثانية ظهرا , واتصلت

بها فجاءني صوتها مرحا , هادئا , لا يشوبه أدنى قلق , تسألني عن يومي

كيف أمضيته , فأخبرتها أنني في الطريق اليها فرجتني أن أعود لبيتي وأرتاح

ونلتقي بعد الإفطار وأجبتها كارها الى مطلبها

ثم نمت بعد صلاة العصر , واستيقظت على اذان المغرب فأفطرت وصليت المغرب

وتهيئت للذهاب لزوجتي , واذ بوالد زوجتي يتصل ويطمئن علي ويسألني : هل

نمت جيدا بعد عودتك من عملك ؟ وهل أفطرت جيدا ؟ فأجبته بالإيجاب فأخبرني

أن زوجتي في المستشفى منذ الثالثة ظهرا

يا ألله !! لماذا لم تخبرني ؟ كلمتها في الثانية وكانت على مايرام , وقطعت الطريق

الى المستشفى بسرعة الصاروخ ويعلم الله عن حالي وقتها , كنت اتخيل الامها

بكائها , واجري بكل قوتي في ردهات المستشفى حتى وصلت الى غرفتها , فما

ان دخلت حتى استقبلتني بابتسامتها واحتضنتني كما تحتضن الطفلة أباها

وبكيت وانا اردد : لماذا لم تخبريني ؟ فأجابتني لم أشأ أن تقلق علي وأنت

صائم ومتعب , وعلمت من والدتها انها شاهدت علامة الولادة بعد افتراقنا ليلا

ثم داهمتها الام الطلق في الواحدة ظهرا

كانت تكلمني وتمازحني في المكالمة وهي تعاني الام الطلق

يا الله !! أي قلب تحمل غاليتي , وأي تضحية هذه التي تقدمها من أجلي و حتى

وهي في أشد لحظات تألمها واحتياجها لي لاتريد أن تقلقني .

وضممتها الى صدري والمحاليل بيدها وجهاز قياس الطلق ونبض الجنين مثبت

على بطنها , وقاومت دموعي بصعوبة , وكتمت بكائي بمعجزة , واحترم اهلها

تلك اللحظات فغادرونا قليلا

وراقبت الطبيبة كيف تقيس اتساع الرحم , فانتفض جسدي ارتياعا , كيف تتحمل

المسكينة هذا العذاب ؟

واشتدت بها الآم الطلق فكانت تدفن رأسها في صدري وتئن أنينا مكتوما بالكاد

أسمعه .

واقترب موعد خروج الجنين فألبستها معطف العمليات , واستدارت لي تمازحني

من بين دموعها : لو سمحت مراية اشوف شكلي , فأجبتها من بين دموعي :

تجنني يا روحي بالفستان الجديد[/type]




رد مع اقتباس
قديم 09-01-2011, 12:49 AM   #2
مراقب سابق
ڡیڝڵ ٳڵښمیڒی


الصورة الرمزية الموج الهادئ
الموج الهادئ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 217
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 12-11-2015 (10:23 PM)
 المشاركات : 4,357 [ + ]
 التقييم :  11
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بس طآلع للسمآء فيه
منهو يسمعك..فيه منهو
لآطلبته رحمته بتوسعك
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي رد: كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )



مشكوووورر على الموضوع المميز


 
 توقيع : الموج الهادئ



رد مع اقتباس
قديم 09-01-2011, 11:15 AM   #3
(((مشرف المنتديات الترويحية )))
أبو عبدالله


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 63
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 04-26-2024 (05:27 PM)
 المشاركات : 4,000 [ + ]
 التقييم :  61
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Lightseagreen
افتراضي رد: كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )



يعطيك العافية اخي صعب


 
 توقيع : هبوب الشمال



رد مع اقتباس
قديم 09-04-2011, 12:07 AM   #4
(((مشرفة سابقة )))
وش حيلة المشتاق لواحد تحت التراب


الصورة الرمزية جداويه مغتربه
جداويه مغتربه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 08-18-2014 (10:41 PM)
 المشاركات : 674 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Burlywood
افتراضي رد: كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )



احساس راقي

يعطيك العافيه


 
 توقيع : جداويه مغتربه

قرآن كريم
موقع الشيخ بن باز رحمه الله
موقع الشيخ بن عثيمين رحمه الله


رد مع اقتباس
قديم 09-11-2011, 01:15 PM   #5
عضو نشيط
أنا من هيـــــبتي بكل مكان أترك بصمتي


الصورة الرمزية صدى الأهات
صدى الأهات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 144
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 10-13-2023 (02:35 AM)
 المشاركات : 1,025 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
فيني شموخ البدو مع اسلوب الحضر , يعني خليط من الفخر والفخآمه
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي رد: كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )



مشكووووووووووووووووووووور

الله يعطيكـ الف عاااااااااااااااااااااااااااااافيه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
منتدى قبيلة السمره من جهينة الرسمي
Security by i.s.s.w

المنتدي قائم لخدمة أبناء القبيلة وذلك للتعارف والتواصل وتبادل المعارف والعلوم ولا يمثل رأي مشائخها وكبارها إلا فيما يشار اليه وجميع مايطرح في هذا المنتدى من مشاركات ومواضيع يعبر عن رأي كاتبه دون أدنى مسؤوليه
والله الموفق