إلى متـــــــــــــــــــــــــــــى

يجتاح القلوب من أوسع أبوابها ويحكم على نفسه أقفالها

ومن ثم يشعل النار في ثكناتها حتى تصبح بركاناً

أمتزجة به أنواع المعادن المنصهره من شده زمهريره الفائقه وحممه الثائره

فلا يقتصر عند خروجه على أحد بل يكون بدد بلا عدد فكم أهلك من نفوس

وكم جلب لأصحابه البؤس فتجد صاحبه سهير الطرف لا ينام

وهو يعلم أنه قد نهى عنه سيد الأنام عليه من أمته أفضل الصلاة والسلام

فهو من سماه داء الأمم لأنه ما أتى في قوم أو جماعه إلا وجلب لهم الفرقه والبغضاء والهم

فلا يفرق أحدهم بين قريب أورفيق أوحتى أخ أو إبن عم فإلى متى لا يجد منا أقل مقاومة تذكر

ولو بكلمة معروفٍ تقر خيراً وتنكر شر فهبو بسابقة يقتدي بها كل البشر

ترفع رايات المحبة والأخوة والحنين وتخفض رايات العداوه والتنافرعلى مر السنين

فلا أجد سلاحاً ضد هاذا المارد العين إلا الدعاء بظهر الغيب لأخوانكم الغافلين

كما أمر سيد الأولين والأخرين وهذه أبيات لعلها تنفع القارئين


يبدد ظلم ليل الهم صبحــــــــــــا

كأن ضيائه رمح المفـــــــــــادي

فيبعث في صدور الضيق روحا

من الأمال كا طفل المهــــــادي