رسالة المنتدى |
|
الـمـنـتـدى الإسـلامـي الـعـام جميع المواضيع الاسلامية (كل مايتعلق بمذهب أهل السنة والجماعة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
القرآن وطمأنينة النفس
القرآن وطمأنينة النفس
قال تعالى {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] وقال تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (*) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (*) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27,30] الطمأنينة: سكون القلب إلى الشيء وعدم اضطرابه وقلقه، ومنه الأثر المعروف "إن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة" [رواه الترمذي وصححه الألباني] أي: الصدق يطمئن إليه قلب السامع ويجد عنده سكونًا إليه، والكذب يوجب له اضطرابًا وارتيابًا ومنه قوله "البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب .." [رواه أحمد وصححه الألباني] أي: سكن إليه وزال عنه اضطرابه وقلقه. وفي ذكر الله هنا قولان: أحدهما: أنه ذكر العبد ربِّه .. فإنه يطمئن إليه قلبه ويسْكُن، فإذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله .. ثم اختلف أصحاب هذا القول فيه: فمنهم من قال: "هذا في الحلف واليمين، إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه واطمأنت " ويروى هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما، ومنهم من قال: "بل هو ذكر العبد ربِّه بينه وبينه، يسكن إليه قلبه ويطمئن" والقول الثاني : أن ذكر الله ههنا القرآن .. وهو ذكره الذي أنزله على رسوله به طمأنينة قلوب المؤمنين .. فإن القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا من القرآن .. فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه، واضطرابه وقلقه من شكه .. والقرآن هو المحصل لليقين، الدافع للشكوك والظنون والأوهام فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به .. وهذا القول هو المختار، وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى: { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: 36] والصحيح : أن ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه .. من أعرض عنه: قيَّض له شيطانًا يضله ويصده عن السبيل، وهو يحسب أنه على هدى، وكذلك القولان أيضًا في قوله تعالى: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] والصحيح: أنه ذكره الذي أنزله على رسوله وهو كتابه .. ولهذا يقول المعرض عنه: {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (*) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: 125,126] وأما تأويل من تأوله على الحلف: ففي غاية البعد عن المقصود؛ فإن ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب والبر والفاجر، والمؤمنون تطمئن قلوبهم إلى الصادق ولو لم يحلف ولا تطمئن قلوبهم إلى من يرتابون فيه ولو حلف. وجعل الله سبحانه الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم، وجعل الغبطة والمدحة والبشارة بدخول الجنة لأهل الطمأنينة ..فـ{ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ} [الرعد: 29] وفي قوله تعالى { يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27,28] .. دليل على أنها لا ترجع إليه إلا إذا كانت مطمئنة، فهناك ترجع إليه وتدخل في عباده وتدخل جنته وكان من دعاء بعض السلف : "اللهم هب لي نفسًا مطمئنة إليك" ضحكت فقالوا ألا تحتشم***** بكيت فـقـالوا ألا تـبـتـســـــم بـسـمت فقالوا يرائي بهــا*****عـبست فـقـالـوا بـدا ما كـتــم صمت فقالوا كليل اللـسـان*****نطقت فقالوا كـثـيـر الكــــلـم حلمت فقالوا صنيع الجبان*****ولو كان مقتدرا لانـتـقــــــم بسلت فقالوا لطيش بـــــه*****وما كان مجـتـرئـا لـو حــكـم يـقـولون شـذان قـلــت لا *****وإمـعـة حـيـن وافـقـتـهـــــم فأيقنت أني مهمــــــا أرد*****رضا الـنـاس لابـد من أن أذم |
01-05-2012, 01:14 AM | #3 |
(((مشرف عام )))
|
رد: القرآن وطمأنينة النفس
طمأن الله قلبك ورزقك التوفيق والسعادة فى الدنيا والاخرة
وجزاك الله خير ونفع بما نقلته من مواضيع مفيده |
|
01-05-2012, 09:46 AM | #4 |
(((مشرفة سابق)))
|
رد: القرآن وطمأنينة النفس
نسأل الله أن يرزقنا قلوبا مطمئنة بذكر ربها
وأنسا يلف قلوبنا بقربه وراحة بال وسعادة برضاه كل الشكر لك أخي الكريم بارك الله فيك على هذا الطرح القيم تقبل مروري واثقـــــــــــــــــــــة الخطـــــــــــــــــــوة |
|
07-22-2012, 11:35 PM | #6 |
عضو نشيط
أنا من هيـــــبتي بكل مكان أترك بصمتي
|
رد: القرآن وطمأنينة النفس
جــزـآك الله خيــــر
أخي |
|
07-23-2012, 03:59 AM | #7 |
عضو قدير
سَبحآنُ اللهّ وبحَمدهْ !
|
رد: القرآن وطمأنينة النفس
الله يعطيك ألعآفية على هذا الطرح الجميل والرائع
جزاك الله خير وجعله المولى في موازين حسناتك كل الشكر لك ِعلى هذا الطرح في إنتظآر جديدكِ المميز |
يآرب أرحــم ضعفنـــآ.. يآرب يامرسل طيور أبآبيــل يوم أبرهة سعــى ضــد بيتـك أرسل أبابيـلك جنـود غـرابيـل واقصـف بهآ بشـآر ربي رجيتك... [/COLOR][/SIZE] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المنتدي قائم لخدمة أبناء القبيلة وذلك للتعارف والتواصل
وتبادل المعارف والعلوم ولا يمثل رأي مشائخها وكبارها إلا فيما يشار اليه وجميع
مايطرح في هذا المنتدى من مشاركات ومواضيع يعبر عن رأي كاتبه دون أدنى مسؤوليه
والله الموفق