اعتذر ...

كثيرا ما يكون الاختلاف في وجهات النظر حاضرا كنتيجة طبيعية لطبيعة البشر وثقافاتهم المختلفة
وكثيرا ما يحدث سوء التفاهم بين البشر
وربما نخطئ بحق أحدهم بقصد أو بدون قصد
وربما تقودنا لحظات الانفعال إلى قولٍ أو فعلٍ نندم عليه كثيرا
كثيرة هي اللحظات التي نخرج فيها عن الصواب وبعدها نندم
نحتاج في خضم ذلك إلى أن نملك ثقافة الاعتذار إن جاز لنا تسميتها ثقافة نحتاج إلى نقبل الاعتذار ونبادر إليه
نحتاج إلى ان نلغي أفكارنا الخاطئة عن الاعتذار ونرسخ في انفسنا أنه شجاعة ودلالة قوية على الاعتراف بالخطأ
قد تزيل الكثير من الحقد والكره الذي قد تسببه أخطأنا بحق الآخرين
نحتاج إلى ان نزيل من دواخلنا تلك الأنفه الزائفة التي تقودنا إلى عدم الاعتذار عند الخطأ
ليس عيبا أن تقدم اعتذارك على طبق من الحب والمودة مغلفاً بابتسامة جميلة
نابعة من الداخل ليس عيبا أن تقدمه لمن أخطأت في حقه بل العيب كل العيب
أن تخطئ في حق أحدهم وتجرح إحساسه ثم كأن شيئا لم يكن
من المخجل جدا أن نشعر بأنه من الصعب علينا أن نعتذر لمن أخطأنا إليهم بينما نجد انه من السهولة أن نجرح مشاعرهم
لا أعلم ما هو السبب الحقيقي وراء النظرة التي ينظر بها بعض البشر تجاه الاعتذار
ربما يكون امرا متعلقا بالشخصية كما نقرأ بان هناك انماطا من الشخصية يرفض أصحابه الاعتذار رغم قناعتهم بأنهم مخطئون
وربما يكون السبب غير ذلك
ولكن كل ما اعلمه ان الاعتذار بلسما يمر على تلك الجروح الغائرة فيزيل ألمها ويعجل في شفائها
الاعتذار شجاعة لا يملكها الكثير
أؤمن بأن هناك من الألم الذي يسببه الآخرون لنا ما لا يكفي معه اعتذار ولا تمحيه كلمات الأسف
ولكن لو تأملنا ( والعافين عن الناس ) بقلب مؤمن لستطعنا تجاوز ذلك الألم
بادروا بالاعتذار وكونوا سباقين له فنحن بحاجة إليه في زمن كثرت في المشاحنات والقطيعة

ومن هنا وتجسيدا لذلك فإني اعتذر إن كنت أخطأت في حق أحدكم بردودي او تواجدي

أو كلماتي ومن وجد في نفسه شيئا تجاه واثقة فأنا على أتم الإستعداد للاعتذار له
فنحن بشر ولسنا معصمون عن الخطأ أبدا


تقبلوا فائق احترام وتقدير
أختكم / واثقـــــــــــــــــة الخطــــــــــــــــوة